عدد الضغطات  : 6160
 
 عدد الضغطات  : 6273  
 عدد الضغطات  : 2012  
 عدد الضغطات  : 19793  
 عدد الضغطات  : 6268  
 عدد الضغطات  : 10281

الإهداءات

آخر 10 مشاركات
رمضان مبارك 2023 (الكاتـب : غادة نصري - مشاركات : 1 - المشاهدات : 50 - الوقت: 07:43 AM - التاريخ: 03-23-2023)           »          احتفاء (الكاتـب : عبدالسلام مصباح - مشاركات : 0 - المشاهدات : 60 - الوقت: 03:44 AM - التاريخ: 03-22-2023)           »          نفحات المروج Meadow Breezes (الكاتـب : محمود عباس مسعود - مشاركات : 1120 - المشاهدات : 126063 - الوقت: 01:11 AM - التاريخ: 03-22-2023)           »          ذكريات العمر الجميل وحديث عن كرة القدم والعمل والهواية (الكاتـب : ناجى السنباطى - مشاركات : 2 - المشاهدات : 677 - الوقت: 06:55 PM - التاريخ: 03-17-2023)           »          عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني (الكاتـب : لطفي الياسيني - مشاركات : 2 - المشاهدات : 373 - الوقت: 07:30 PM - التاريخ: 03-16-2023)           »          قالوا زمان ... مثل شعبي تحت المِجهر . (الكاتـب : نرجس ريشة - مشاركات : 53 - المشاهدات : 34428 - الوقت: 12:20 AM - التاريخ: 03-13-2023)           »          اَلْمَرايا الماضِية (الكاتـب : أحمد القطيب - آخر مشاركة : غادة نصري - مشاركات : 1 - المشاهدات : 473 - الوقت: 10:51 AM - التاريخ: 03-11-2023)           »          تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني (الكاتـب : لطفي الياسيني - مشاركات : 2 - المشاهدات : 481 - الوقت: 05:32 AM - التاريخ: 03-11-2023)           »          إستراحـــــــــة يوم الجمعة (الكاتـب : عبداللطيف المحويتي - آخر مشاركة : غادة نصري - مشاركات : 1935 - المشاهدات : 361280 - الوقت: 08:43 AM - التاريخ: 03-10-2023)           »          ترجمة "تلال تشبهُ الفِيَلةَ البيضاء*" - قصة قصيرة - إرنست همنغواي (الكاتـب : نزار سرطاوي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 403 - الوقت: 04:14 AM - التاريخ: 03-09-2023)

التقييم: الأصوات 2, بمعدل 4.50.

تلمسان *** الزمان و الانسان و المكان

أضيفت بتاريخ 12-15-2010 الساعة 11:17 AM بواسطة محمد داود

بسم الله الرحمن الرحيم

الغرض من نشر هذا العمل السينمائي هو رأي اهل الاختصاص و القراء
في هذه المحاولة التي تدخل كتابتها في اطار تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية .
و الله يوفق الجميع.



فيلم وثائقي
تلمسان *الزمان و المكان و الإنسان*
محمد داود
سيناريست
الجزائر


الهدف
الجمهور المستهدف كما هو ملاحظ متنوع, بحيث يمكن متابعة برنامج العمل هذا, من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية التي تجد في العروض القيمة التي يتضمنها الفيلم الوثائقي و طريقة عرضها’ يمكن لها أن تجلب عنصر الشباب لمعرفة ما تدخره تلمسان من حضارة عريقة.
الوسائل
مؤسسة الكواكب للإنتاج السمعي البصري ترمي الى استعمال الوسائل و التقنيات الأكثر حداثة و بالأخص مشاركة أهل الاختصاص في تجسيد و عادة بناء المراحل التاريخية الهامة و المواقع الأثرية و الشواهد الثقافية لمدينة تلمسان’ و الأهم في كل هذا, هو تحقيق و انجاز عرض سينمائي كبير و انيق في الشكل و المحتوى.
تنبيه أول:
ان توظيف النصوص ذات الطابع الأدبي, يمكن لها أن تثير اهتمام المختصين في السينما و تجلب انتباههم , و لكننا نطمئنهم بأن اقتناء المعلومة بصفة كثيفة , هي وسيلة هامة لتبيان أثر و شواهد الزمان و المكان و مساهمة الإنسان في البناء الحضاري للأمم, و للمخرج أن يترجم تقنيا و فنيا خبايا هذا العالم السحري ليصنع منه عرضا سينمائيا بالمستوى المطلوب.
تنبيه ثاني:
الترتيب الحالي للنص, و حسب مراحل و أجزاء يأتي حسب خطة عمل تعتمد نظام التسيير المنظم الذي تشترطه لوحة التسيير المعتمدة لتجسيد مراحل الفيلم بصفة تحقق بناء الذاكرة التسجيلية للموروث الحضاري لمنطقة تلمسان.


تنبيه ثالث:
جولتنا هذه, تبدأ من خلال استعراض محتوى * كتاب تلمسان الجوهرة* أين يتم بث لقطات متتالية لصور مدينة تلمسان و ما جاورها مرفقة بعرض معلوماتي كثيف حول تاريخ وشواهد و أثار المجتمع التلمساني حتى نتمكن من غزو الزمان و المكان لاستقراء حضارة الإنسان في ترسيخ الشخصية و الهوية الوطنية من خلال المرجعيات التاريخية و الحضارية *لجوهرة المغرب العربي* تلمسان.

المشهد 01- خارجي /مدينة تلمسان في الوقت الحاضر/ نهار

لقطات متتالية
مسح عام.
لكل مناطق وأنحاء مدينة تلمسان تعرض على شكل صور في كتاب مفتوح تتتالى فيه الصفحات المرفقة بعرض معلومات عامة حول المدينة بصوت المعلق.


المعلق
Voix Off
تتمركز مدينة تلمسان في أقصى غرب الجزائر بين الحدود المغربية في الغرب ,وولاية سيدي بلعباس في الشرق والنعامة في الجنوب. جالسة بين جنبات وادي التافنة ووادي يسر لتشرف على سهل واسع بارتفاع 700 متر والذي يبدأ من جبال تلمسان (1200م-1800م) في الجنوب، حتى التقاء الوادين بـ(150م عرضا ) على بعد 30 كم من البحر المتوسط في الشمال.
وتعتبر المنطقة كمنطقة عبور بين المغرب و العاصمة، بين البحر والصحراء. وتكوين تلمسان الجيولوجي صالح جدا لحفظ مياه الأمطار والثلوج في أحواض شاسعة في باطن الأرض لذلك تعد جبال تلمسان بمثابة خزان طبيعي كبير تتوزع منه المياه بواسطة ينايبع جمة لا تنضب, مياهها الغزيرة التى تجعل إقليم تلمسان الممتد على بضعة أميال حول المدينة ثريا بحدائقه ، وبساتينه الغناء وهى عماد ثروة الإقليم.

مناخ تلمسان
مناخ تلمسان ،هو مناخ متوسطي ، ويتميز بموسمين : موسم الأمطار الذي يمتد من تشرين الأول / أكتوبر إلى أيار / مايو مع عدم انتظام هطول هته الأمطار . وتقع نسبة هطول الأمطار من 400 ملم إلى 850 ملم حسب السنوات.

موقع تلمسان وارتفاعها جعل من الفرو قات المناخية كثيرة وبالتالي تعددت الميكرو-مناخات لتصبح منطقة تلمسان غنية بنباتات عديدة ومتنوعة من: جبلية إلى غابية فمرجية ومائية . لتصبح تلمسان "فضاءا طبيعيا غنيا لعلماء النبات" ولكن التركيبة الجيولوجية لتلمسان بموقعها داخل جبال الأطلس التلي جعلها بمثابة ممر لنسمات البحر والتي تخفف من برودة الشتاء وحر الصيف.
تتمتع تلمسان بمناخ صحي منعش معتدل في أغلب فصول السنة و تشتد فيها وطأة البرد في بعض السنين وكما تسقط فيها الثلوج وتتراكم على قمم جبالها مما يعطي للمدينة حلة بيضاء تزيد جمالها رونقا وتألقا.
وفي الصيف يبقى سماؤها داثم الزرقة في النهار ما عاد بعض الزخات الرعدية الصيفية من حين إلى حين لتلطف الجو وترسل نسيما يشفي الأبدان والقلوب.

كما يقول المثل في تلمسان
"تلمسان,
ما أجمل ماءها
وهوائها
وتلحيفة (طريقة لبس اللحاف) نسائها.

المشهد 02
داخلي/ داخل مكتبة مخطوطات بتلمسان القديمة/ ليل

لقطة فوقية
شيخ كبير السن بلباسه التلمساني التقليدي و بلحيته البيضاء, يجلس إلى طاولة مسطحة قريبة الى الأرض و يفتح امامه مخطوط قديم ليتصفحه...







VOIX OFF
النص:
المعلق-

معنى كلمة تلمسان.
يتألف اسمها من كلمتين بربريتين هما "تلم " ومعناها تجمع و"ان" ومعناها "اثنان " أما جورج مارسي فيعتقد أن اسم تلمسان (من البربرية تلا ومسان ، ومعنى كلمة تال عنده: المنبع , وامسان و هي كلمة تعني الجاف, لتصبح كلمة تلمسان " المنبع الجاف" . ومنها من يرى على أنها تحريف صيغة الجمع وهو تلمسان تلمسين بكسر وسكون فكسر ومفرده تلماس ومعناه *جيب ماء أو *منبع , فيكون اسم تلمسان بمعنى مدينة الينابيع, , ومنهم من يرى بكونها كلمة عربية مركبة من كلمتين تلم –تجمع- وإنسان لتصبح تلمسان ."مجمع الناس" .ولم تحمل دائما تلمسان هذا الاسم بل كانت تسمى بوماريا وأغادير.

المشهد: 03
خارجي/ الآثار الرومانية بتلمسان/ نهار.

منظر عام
سهل شتوان أين تقع مآثر مدينة بوماريا ...بصوت الراوي تعرض المعلومات المقترحة.


تلمسان ما قبل التاريخ
من مآثر بوماريا الرومانية في تلمسان
في سنة 201، أسس أول مركز عسكري روماني على صخرة تطل على سهل شتوان بـ7 هكتارات وسمي ببوماريا Pomaria " وهي كلمة لاتينية بمعنى "البساتين"، إشارة للأراضي المخضرة المهيمنة على المنطقة. ليشكل نقطة ولادة مدينة ستلعب دورا مهما حيث تمركز مجموعة من السكان والتجار فبنو مسكانهم على الحواف الجنوبية لقلعة بوماريا.
كانت المنطقة بالقرب من تلمسان مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري، كما يتضح من اكتشاف في 1875 من قبل ج. بلايتشر G. Bleicher آثار قديمة منها معاول مصقولة في كهوف بودغن تعود إلى العهد الحجري. أما في عام 1941 قام السيد ايستاوني M. Estaunié بالعثور في باب القرمادين على صاقلة للحجر رائعة تعود الى العصر الحجري, وهي حاليا في متحف المدينة.
وهنا لا نذكر إلا أهم ثلاثة مناطق تقع على التوالي في : بحيرة قارة 1 كم جنوب الرمشي ؛ ومغارة في مويلة 5 كلم إلى الشمال من مدينة مغنية ما يسمى بمنطقة أوزيدان 2 كم شرق عين الحوت.

المشهد 04
خارجي/ المدينة الإسلامية/ نهار.

لقطات متوسطة
وصف المدينة الإسلامية بالصورة و مطابقتها بما هو وارد في المعطيات التي يقرؤها المعلق.


تلمسان المدينة الإسلامية.
تشتمل المدينة الإسلامية على طرق ثانوية وأخرى رئيسية، وأزقة ملتوية ومتشعبة نافذة وأخرى غير نافذة ، ويعد الزقاق الممر الخاص المؤدي إلى المجموعة السكنية في الحي الذي لا يقطنه غالبا إلا أفراد قبيلة واحدة أو أسرة واحدة، ومن يتبعها من موالي وخدم، وينتهي الزقاق أو الدرب عادة أمام منزل رئيس القبيلة أو رب الأسرة، الواقع في قلب المجموعة أو الخلية السكنية.
إن مدينة تلمسان لا تخرج عن هذه القاعدة ولا تشذ عنها، ولا تبتعد عن وظائف هذا التخطيط ومعلمه، فقد عرفت هي الأخرى مراحل تطور كثيرة في خططها منذ نشأتها وحتى في عهد بني زيان، الذين كان لهم الفضل في تخليد مآثرها، وتوسيع عمرانها وجعلها قاعدة لحكمهم ومركز دائرة نفوذهم في المغرب الأوسط.




تتجلى هذه المآثر في الآثار الباقية بالمدينة كالأسوار، والمساجد والمآذن والقصور والمنازل والزوايا والمدارس، والأبراج، فهذه المعالم العمرانية صورة واضحة تبين مدى اهتمام ملوك بني زيان بتشييد العمران وتخليده؛ وتعكس أيضا ازدهار العلوم والفنون والصناعات وانتشار الأسواق والقيصاريات بالمدينة وغيرها من المرافق العامة، مما يدل على تطور المجتمع التلمساني ورقيه الحضاري في ذلك الوقت.


المشهد 05
خارجي/ صور مدينة تلمسان عبر العصور.

لقطة قريبة
صور لعمران المدينة في الحقبات التاريخية المختلفة لتلمسان و تظهر عبر الصنائع و الحرف و الأشغال اليدوية المتنوعة التي لا زالت موجودة.. ..مرفقة بالتعليق.

* لم تزل هذه المدينة تتسع وعمرانها ينتشر ويتزايد وعدد سكانها ينمو مع مرور الزمن، وقد لاحظ ابن خلدون هذه الظاهرة في تلمسان فعبر عنها قائلا: " فاختطوا بها القصور المرتفعة، والمنازل الحافلة وغرسوا الرياض، والبساتين واجروا خلالها المياه، فأصبحت أعظم أمصار المغرب، ورحل إليها الناس من القاصية، ونفقت بها أسواق العلوم والصنائع، فنشأ بها العلماء، واشتهر بها الأعلام، وضاهت أمصار الدول الإسلامية، والقواعد الخلافية".





المشهد 06
داخلي/ بقايا مدينة أقادير و تاقرارت/ نهار
لقطات متوسطة
إظهار ما تبقى من مآثر المؤسسات الحكومية و ثكنات الجيش و قصور الأمراء..
رسم خريطة الرحالة العبدري بمؤثرات ضوئية و إعادة بناء الصور..
مرفقة بالتعليق.

* تتألف مدينة تلمسان في العهد الزياني من مركزين عمرانيين يفصل بينهما سور به أبواب للعبور والتنقل داخل المركزين، ولعل الغرض من عدم إزالة هذا السور الحاجز، هو فصل الأهالي الذين يسكنون المركز الشرقي (مدينة أقادير) عن المركز الغربي (مدينة تاقرارت) في بداية الأمر، لأن المدينة الحديثة كانت تضم المؤسسات الحكومية وثكنات الجيش وقصور الأمراء ومنازل الحاشية والحشم، فضلا عن القصبة.

وما يثبت وجود السور الفاصل بين المركزين ما ذكره الرحالة العبدري بقوله: "وتلمسان مدينة كبيرة سهلية، جبلية جميلة المنظر، مقسومة باثنين بينهما سور" ، ويؤكد ذلك ابن مرزوق الخطيب بقوله: "دخلت يوما من باب من أبواب تلمسان، وهي باب العقبة وقد زرنا هناك الدوادي ، فلما خرجنا من الموضع المعروف بباب زيري صاعدين إلى تلمسان العليا" .

لقطة قريبة.
إعادة بناء
مشاهد صامتة.
بن مرزوق يرافق السلطان ابي الحسن و هما يدخلان من باب مدينة أقادير بالمدينة العتيقة.
مرفقة بالتعليق.




المعلق
Voix off

* ويبدو أن الطريق الذي سلكه ابن مرزوق برفقة السلطان أبي الحسن المريني، يربط بين باب مدينة "أقادير" الشرقي ببابها الغربي، عبر المدينة العتيقة والمؤدي إلى مدينة "تاقرارت"، وقد اخترق الموكب عدة أحياء شعبية على حافتي الطريق، وكذلك المحلات التجارية الكثيرة على طول الطريق. وكان الموكب السلطاني الذي برفقة ابن مرزوق التلمساني قد زار ضريح العالم الداودي التلمساني وتبرك به، ووقف على بعض الأضرحة التي يرقد فيها أصحابها من الصالحين عند باب زيري، واطلع على أحوال الناس بالمدينة، وتحدث مع أعيانها وشيوخها القاطنين في هذه الأماكن.


المرحلة الثانية

المشهد 07- خارجي / طريق ترابي على أطراف المدينة- قصر المشور/ نهار.
إعادة بناء
RECONSTITUTION

قافلة تتكون من جمل عليه هودج عروس و ترافقه فرسان بالزى التقليدي التلمساني و بعض النسوة يرتدين *حايك المرمة و أطفال بالزي التلمساني التقليدي و هم يتوجهون نحو مدخل المدينة في احتفائية تستعرض من خلالها الضرب على الدفوف و المدائح و طلقات البارود.





المرحلة الثالثة

الجزء الأول.

المشهد 08
داخلي/ مصلحة العمران بالولاية/ نهار.

أ- العمران في المدينة

لقطة متوسطة
مجموعة من المهندسين و محافظي البحث و هم يتفحصون خرائط قديمة للعمران بالمدينة..
و إظهار مختلف النقاط الإستراتيجية و الإشارة إليها..
مرفقة بالتعليق.

المعلق
VOIX OFF

التخطيط العمراني لتلمسان في العهد الزياني
لم تشهد مدينة تلمسان حديثا حفريات ولا تنقيب في ميدان العمران والآثار بالشكل والحجم الذي كان يفترض أن يكون في مدينة كلها آثار، ولذلك يعاني الباحثون من صعوبة التعامل مع المعطيات العمرانية والأثرية لعدم توفرها.
وأمام هذه الندرة، يلجأ الباحث إلى دراسة المخطط العمراني والبنية الداخلية لمدينة تلمسان من خلال النصوص التاريخية التي تتناول جلها العهد الزياني، والمصنفات العامة والخاصة بتاريخ بني زيان وحضارتهم، وكذلك باللجوء إلى بعض الدراسات والأبحاث الميدانية الحديثة، على قلتها وندرتها وغموض بعضها.




المشهد 09
خارجي/ مسجد المولى إدريس الأول العتيق/ نهار.

01- المساجد

لقطات عامة
مسجد المولى إدريس الأول العتيق .. صور لمختلف مآثره الداخلية و الخارجية..
مرفقة بالتعليق.

Voix Off

01-
يعتبر المسجد النواة الأولى للعمران، ويقع في وسط المدينة، وهو مكان لأداء فريضة الصلاة، ومقر لاجتماع سكان المدينة لتداول أمورهم الاجتماعية والاقتصادية وتعليم أبنائهم مختلف العلوم العقلية والنقوكانت الفئات الشعبية وبعض الفقهاء يفضلون الإقامة بمدينة (أقادير) ولا يريدون لها بديلا لأنها تحتوي على مسجد المولى إدريس الأول العتيق، فقد كان الناس يكثرون من زيارته والتبرك به والصلاة فيه، بل كانت هذه الشعيرة الدينية مفضلة بهذا المسجد عند كثير من أهل تلمسان، وخاصة منها صلاة الجمعة. وحتى السلطان يغمراسن كان يهتم به كثيرا ويوليه عناية خاصة، ويصلي فيه من حين لآخر. وكان بعض فقهاء تلمسان الحديثة "تاقرارت" يتنقلون إلى "أقادير" يوم الجمعة للصلاة في مسجدها، ومن بين هؤلاء أبو عبد الله محمد بن مرزوق الجد.
وقد قام السلطان يغمرا سن بتشييد مئذنة هذا المسجد، التي ظلت شامخة تتحدى الزمن وتزين سماء تلمسان وعمرانها، إلى جانب أختها بالمسجد الجامع بتلمسان العليا (تاقرارت).




لقطة قريبة
إظهار هندسة الصومعة و زخرفتها و تأثيرها بالفن المعماري الأندلسي.
صوت المعلق.
* وكانت الأولى قد بنيت قاعدتها بالحجر المنقوش، المجلوب من بقايا مدينة (بوماريا) الرومانية، بينما استكمل بناء الجزء الأعلى منها بالآجر الأحمر، وكانت هندسة الصومعة وزخرفتها متأثرة بالفن المعماري الأندلسي وزخرفته.
بلغت مدينة تلمسان العليا (تاقرارت) أقصى اتساع لها في العهد الزياني، حتى فرضت نفسها كمدينة رسمية يقطن السلطان بقصرها المجاور للمسجد الجامع والمتصل به ، وهو القصر الذي بناه المرابطون وسكنه الموحدون، والمسمى بـالقصر القديم.
وكان يغمراسن أيضا شديد الاهتمام بمسجد هذه المدينة، ويحرص كل الحرص على أداء الصلوات فيه، ويستمع فيه إلى بعض الدروس التي كان يلقيها بعض الفقهاء على الطلبة في المجالس العلمية المختلفة.

لقطة متوسطة
شيخ في المسجد يلقي درسا وسط مجموعة من رواد المسجد.
وبنى له مئذنة تشبه مئذنة مسجد "أقادير"، بلغ طولها خمس وثلاثون مترا، مبنية هي الأخرى بالآجر ذي اللون البني المائل إلى الاحمرار، بما فيها الزخرفة القاعدية والجدران. كما أدخل على المسجد تعديلات وتغييرات هامة، فقام بتوسيعه حتى أصبح مستطيل الشكل، يبلغ طول ضلعه ستين مترا، وعرضه خمسين مترا، وبالتالي صارت مساحته الإجمالية نحو ثلاثة آلاف متر مربع، فجاءت عمارته تحفة فنية رائعة،
ولا يزال أهل تلمسان خاصة والجزائر عامة يتباهون بهندسته وزخرفته المتأثرة هي الأخرى بالعمارة الأندلسية ، فالحجارة والآجر والقرميد المربع المستطيل ذو اللون البني المائل إلى الحمرة والوردي، هي مواد البناء المفضلة لأهل تلمسان عصر ذاك.




وكان السلطان يغمراسن يهتم بالتشييد والبناء والعمارة دون أن يتظاهر ويتباهى بذلك، فقد أوضحت النصوص التاريخية أنه كان يعزف عن ذكر اسمه على البناءات، وتسجيله على المعالم العمرانية التي يأمر بإنشائها كغيره
من السلاطين والملوك، ويتبين ذلك من خلال الحوار الذي دار بينه وبين أحد مساعديه حينما أشار عليه بكتابة اسمه على المسجد الجامع بتلمسان العليا (تاقرارت)، بعد أن أضاف إليه مساحات وفضاءات عمرانية أخرى، فأجابه يغمراسن بلهجة زناتية " يسنت ربي" ومعناها "علمه عند الله". وأهدى لهذا المسجد "ثريا" فخمة على شكل أسطواني،


المشهد 10
خارجي/ أسوار مدينة تلمسان/ نهار.
02- أسوار المدينة

لقطة متوسطة
صور باب القرمدين..بكل تفاصيله
و يرافق عرض مختلف مآثره , صوت المعلق الذي يقرأ المعلومة المقترحة..
02-
المعلق
VOIX OFF
تحيط هذه الأسوار بالمدينة، وتدور حولها من جميع الجهات وهي التي تفصلها عن البادية والحقول الزراعية وتحميها من الغزاة.
أحيطت مدينة تلمسان في العهد الزياني بعدة أسوار متينة شاهقة صلبة، مبنية بناء جيدا، ومحصنة تحصينا قويا بلغ عددها في بعض جهاتها نحو سبع أسوار ، متباعدة عن بعضها البعض بمسافات قصيرة في حدودها الخارجية. ولعل ارتفاع هذه الأسوار وعظمتها هي التي جعلت العبدري يصف تلمسان بقوله أن:" أسوارها أوثق الأسوار وأصحها" ، وكانت هذه الأسوار مبنية في بعض الجهات بالآجر وفي جهات أخرى يرتكز السور على قاعدة من الحجر الصلب، وفي بعض الجهات الأخرى يبنى بالرمل والطين والكلس المدكوك.
وقد أمر يغمراسن ببناء عدة أسوار لها سنة 668هـ/1268م، وتحصينها من ناحية "باب كشوط" في الجهة الجنوبية الغربية؛ وبالتالي بنيت في هذه الناحية وحدها نحو ستة أسوار كاملة ، مرتفعة ومزدوجة تعلوها أبراج وتدعمها حصون مربعة الشكل. وكانت بعض هذه الأسوار داخل بعض من جهة القصبة ، وقد يدل ذلك على رغبة مؤسسيها في اتخاذها قلعة منيعة صعبة المنال وحصنا قويا يسهل الدفاع عنه،
وتهيئتها تهيئة كاملة للقيام بوظيفتها الإدارية والسياسية والعسكرية لأن الناحية الجنوبية مكشوفة لا تحميها الطبيعة، بل تتحكم في مسالكها المرتفعات. ويذكر مارسيه Marçais " أن عدد أسوار مدينة تلمسان بلغ سبعة"، وكانت الأسوار متوجة كأسنان المنجل.

المشهد 11
خارجي/ ابواب في المدينة و ما تبقى من مآثرها/ نهار
-03أبواب المدينة

لقطات قريبة
بباب الخميس قافلة من التجار تدخل في هذه الآونة و بتتابع الجمال المحملة بمختلف المواد التجارية.

03-
تتضمن أسوار المدينة عدة أبواب، تربطها بالبادية من عدة جهات وتراقب فيها حركة المتنقلين من التجار والقوافل التجارية. وجرت العادة عند المسلمين أن يؤسسوا أبوابا في اتجاه المدن الكبيرة سواء داخل القطر أو خارجه، ويسمونها في بعض الأحيان بأسماء هذه المدن، مثل باب ’’ فاس ’’ في تلمسان، التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة. مرفقة بقراءة المعلق و إظهار كل الأبواب المتحدث عنها و ما توفر من أثرها المتبقي.

باب الامير: و هو طريق جنوبي يمر بجانب قرية تدماية ويحادي وادي تافنة من الجهة اليسرى والذي كان قديما يؤدي إلى تلمسان.
- باب الفتوح: وهو طريق غربي يؤدي إلى قرية بني زهنة (حصن ابن زينى لدى البكري) ومنها إلى مقبرة سيدي موسى والتي تحمل اسم باب الفتح أو رجال باب الفتح. كما يؤدي إلى القرى المجاورة مثل أولاد بن دحمان والغرازة.
- باب مرنيسة: كما قال البكري هو من ناحية الشرق ربما هو الطريق الذي يؤدي إلى مدينة بني صاف.
المشهد 12
خارجي/ أبراج و قلع تلمسان/ نهار.

04-الأبراج/ القلع.

لقطات قريبة و متوسطة
حارس يقف في أعلى البرج ليحرس مدخل المدينة.
- استظهار ما تبقى من آثار القلع و الأبراج, مرفق بالتعليق.


04-
حرص الزيانيون على بناء الأسوار الدفاعية واهتموا بمراقبة المناطق المحيطة بالمدينة، فبنوا أيضا عدة أبراج قوية وعالية نذكر منها :
برج القشاقش: بني هذا البرج على ضفة وادي متشكانة، وأنشئت له طريق مغطاة بالأقواس تربط البرج بالمدينة.


برج الطاحونة: أنشئ هذا البرج في جنوب المدينة في موقع جبلي يؤدي إلى هضبة لالة ستي ، لمراقبة الجهة الجنوبية وحمايتها، وفي ذات الوقت لحماية الطاحونة التي تزود أهل تلمسان بالدقيق.
وبني برج آخر في سفح جبل شقراطين.

برج إمامة: وهو عبارة عن قصر كبير، بني على شكل قلعة مرتفعة تقع في الشمال الغربي من مدينة تلمسان. عرف سكان هذا البرج محنا جمة، لا سيما خلال فترات الحرب والغزو الأجنبي على المدينة، لأن موقعه يجعل منه الخط الدفاعي الأمامي الأساسي لحماية تلمسان.

فقد حاصرها السلطان أبو يعقوب عبد الحق المريني (685-706هـ/1286-1306م) مدة أربعين يوما، وعندما لم يقو على اقتحام البرج، عاد إلى بلاده يجر وراءه ذيل الخيبة على عدم دخولها عنوة، وكان ذلك سنة (689/1291م).

قلعة ابن الجاهل: وهي حصن هام أنشأه الزيانيون في الجهة الجنوبية المكشوفة للدفاع عن المدنية. لعبت هذه القلعة أدوارا دفاعية محكمة، بحيث كانت حاميتها تتصدى للهجمات التي تأتي من الشرق والجنوب.
وبالقرب من باب العقبة بني برجان كبيران مربعان بالآجر والحجارة المأخوذة من الآثار الرومانية.
فقد كانت إذن هذه الأبراج والقلاع والأسوار، التي تحيط بمدينة تلمسان من جميع الجهات المختلفة، عاملا مهما في تسهيل مهمة المراقبة، والدفاع عن السكان،
وربما هذا هو السر الذي جعل أهل تلمسان يصمدون في المقاومة، ويتصدون للحصار لفترة طويلة زادت أحيانا عن ثماني سنوات، ويفشلون أغلب الهجمات المتكررة على مدينتهم من الشرق والغرب.




المشهد 13
خارجي/ من اعلي مئذنة مسجد المشور/ نهار.
لقطة فوقية
لقطات تبين صحن القصر القديم بتاقرارت ..اعادة بناء كل مرافقه عن طريق الانفوغرافيا...
مرفقة بتوضيحات المعلق.
-05
كان السلطان يغمراسن في بداية حكمه يقيم في القصر القديم بتلمسان العليا (تاقرارت)، إلى غاية بناء صومعة المسجد الجامع؛ فصارت المئذنة تطل على القصر وتشرف على صحنه. عندئذ اضطر السلطان إلى تغيير مقر إقامته حتى لا يترك مجالا للمؤذن وغيره، من رؤية داخل القصر السلطاني والتعرف على ما يدور فيه، وحتى لا يعرض حريمه لنظرات المتطفلين؛ فقرر تشييد قصر جديد يليق بمقام الملوك، ويتطابق وتقاليد السلاطين المسلمين في ذلك الوقت. فاختار مكانا بجنوب المدينة وبنى فيه قصره.

المشهد 14
خارجي/ جنوب مدينة تلمسان/ نهار.
لقطة بعيدة
قصر المشور الإقامة الرسمية للسلطان يغمراسن...
إظهار كل مرافقه و توضيح ذلك بالتعليق.

صوت المعلق.
وهو عبارة عن قلعة أو قصبة، وسماه المشور تمييزا له عن القصر القديم. فاتخذه مقرا رسميا لإقامته وإقامة خلفائه من بعده، وأنزل به الحاشية والحشم ورجال الدولة، وكان يستقبل فيه الأمراء والسفراء الأجانب، وفي قاعاته تنظم حفلات الاستقبال والسمر .





ويبدو أن صرحه شيد في المكان الذي نصب فيه يوسف بن تاشفين المرابطي خيمته أو صرادقه، حينما حاصر مدينة "أقادير"، وقام بتخطيط القصر على شكل قلعة مستطيل الشكل طول ضلعه 490م وعرضه 280م. ومعنى المشور، المكان الذي يعقد فيه أمير المسلمين السلطان اجتماعاته مع وزرائه وكتابه وضباطه، لمناقشة شؤون الدولة والتشاور في أمور الرعية وقت السلم ووقت الحرب.

وفي سنة 717هـ/1317م أضاف له السلطان أبي حمو موسى الأول (707-718هـ/1307م-1318)، معلمين معماريين آخرين هما قصر ومسجد خاص بالأمراء ورجال الدولة والأعيان، يؤدون فيه صلاة الجمعة والصلوات الخمسة.

لقطة كبيرة
الصور العالي الذي يحيط بالقصر و أسلوب البناء المعماري الذي يزينه و النافورات و البساتين....
مرفق بتوضيح من المعلق.

صوت المعلق.

يحيط بالمشور سور عالي، يضم قصورا عديدة صغيرة إلى جانب قصر السلطان، مبنية بأسلوب معماري فني بديع ومزينة بزخرفة رفيعة. ويحتوي القصر على سقايات ونافورات وبساتين، له بابان أحدهما يقع في الجنوب ويطل على البادية تجاه الجبل، والثاني يقع في الشمال الغربي باتجاه وسط المدينة، ويقيم بجواره رئيس الحرس .






05- قصرالمشور.

لقطات بعيدة
فوقية
إعادة بناء.
حرس و خيول و نساء و أطفال و كل ما يحيط بالحياة اليومية للملك في قصر المشور.

أطلق على الباب الجنوبي اسم باب جياد ويدعى الباب الشمالي بـ:باب الغدير. وللقصر ساحات وشوارع ودروب، ومنازل أخرى بداخله مخصصة للحاشية والكتاب والضباط والخدم، وكان بالمشور مجموعة من المخازن والمطامير ، لتخزين الحبوب واللحوم والمؤن المختلفة.

والظاهر أن القصر السلطاني، يتميز عن غيره من القصور والدور بشكله وسعته ومحتواه، حيث كان مزين بالرخام والفسيفساء الملونة التي تكسو قاعته وجدرانه، مبلط بالجبس الأنيق، والسقوف الخشبية المدهونة، والثريات النحاسية الفخمة التي تحمل قناديل الزيت والشموع. وكانت أرض القصر السلطاني في معظمها مبلطة بالزليج الملون، وتتخلل القصر أحواض من الزهور والأشجار المثمرة، ونافورات المياه كما هو الشأن في القصور السلطانية بفاس وغرناطة وتونس، فهو معلم من المعالم العمرانية الزيانية الرائعة، المتأثرة مما شك فيه بالهندسة المعمارية الأندلسية .

لقطة قريبة
صور قصر المشور, و و زخارف و نافورات القصر و بساتين...

ومن البديهي أن منازل رجال الدولة والبلاط كانت أصغر حجما وأقل زخرفة من قصر السلطان، وكانت هذه المساكن تحيط بالقصر الكبير والمسجد، ولعل المشور كان يحتوي على سجون كغيره من القلاع، يحبس فيها المناوئون من الأسرة الحاكمة والوزراء والكتاب والقادة الضباط وغيرهم من الأعيان ومن خاصة الناس، وتسمى الدويرة (الدار الصغيرة)، ولعلها زنزانات صغيرة تشبه السجن الانفرادي. وكان هناك سجن آخر بالقصر القديم يسمى بدار "الناريج"، التي تنقسم إلى دويرات. وقد حدث أن سجن أحد وزراء بني عبد الواد في سجن هذه الدويرة ثم أخرج منها ليضرب بالسياط، ولما رآهم السلطان من شرفة قصره أمرهم بتوقيف العذاب، إلى ما بعد صلاة الجمعة.
ويبدو أن بعض السلاطين الزيانيين جددوا أسوار المشور وقاموا بتوسيعها...

المشهد 13
داخلي/ القمة العالية بباب الحاسي مقابلة للبحر/ نهار.
لقطة قريبة
العلامة البكري يجلس الى الارض و امامه طاولة قريبة الى الارض عليها مخطوطات و كتب قديمة و خرائطة و بخط ضوئي يتم تعيين الحصون على الخريط..
مرفق بقراءة المعلق.
-05
- حصن مرنيسة البئر: قال البكري أنه يقع بين مدينة أسلن وحصن ابن زينى (بني زهنة ولهاصة الغرابة)، والمكان أكثر ترجيح لهذا الموقع إما حي بوكوردان (الصقلة) أو موقع المرابط سيدي أحمد والذي يحمل إسم رجال باب الحاسي حيث يقع على قمة عالية تقابل البحر (سيدي أحمد وحي بوكما أن إسم الشاطىء القريب من هاتين النقطتين يدعى بشاطئ البئر
- ابن زنى: وهي المعروفة اليوم بقرية بني زهنة بولهاصة تقع حوالي ثلاثة كيلومترات على شاطىء رشقون من ناحية الغرب ومثلها عن مدينة سيقا(أرشقول).
- حصن الفروس: وهو المسمى بالبرج والذي يقع ما بين المرابط سيدي يعقوب وشاطىء الوردانية.
- حصن الوردانية أو مرسى الوردانية وكان يحمل إسم ميناء ''كوصيلي'' (Portus Coecil ) في العهد الروماني.
- حصن حنين : مدينة هنين الحالية التابعة لولاية تلمسان.
المشهد14
داخلي/ متحف تلمسان/ نهار.
06- قصور منازل أخرى.
لقطة قريبة
متحف تلمسان إظهار الأعمدة و التيجان الرخامية المتبقية من القصر الذي شيده السلطان المريني أبو الحسن سنة 745 ه .
اعادة بناء القصر بالصورة الرقمية.. Infographie.





-06
قصر النصر أو الفتح
شيد هذا القصر السلطان المريني أبو الحسن عام 745هـ، ولم يبق من هذه البناية إلا بعض الأعمدة والتيجان الرخامية المعروضة في متحف تلمسان.
لقد تعرضت البنايات المدنية والدينية والعسكرية المرينية بتلمسان إلى الكثير من الهدم والإتلاف من طرف المنتقمين من بني زيان، نكاية بالمرينيين ودفعا لهم عن محاولة العودة إليها.
ونفس المصير تعرضت له مدينة المنصورة العامرة، فلم يعد أي أثر لتلك القصور والدور والحمامات والمساجد والقلع التي اشتهرت بها تلمسان المرينية، فلم يصلنا منها إلا الأسماء في كتابات الأولين.
أثمرت جهود عالم الآثار الفرنسي شارل بروسلار Brosselard إلى وضع المخطط البدائي لقصر النصر. يتشكل القصر من حوضين مستطيلين، يوجد الحوض الأول قرب الانحدار الشمالي، وقد ردم جزء منه؛ ويصعب تحديد مساحته.
لقطات بالصورة الرقمية.
إعادة بناء الحوض حسب المواصفات التي يقرؤها المعلق..




أما الحوض الثاني فكان موجودا في الجهة الجنوبية الغربية من الأول، طوله حوالي 35 مترا وعرضه 9 أمتار.وقد كان هذا القصر مقر إقامة السلطان المريني.

المنازل و البناءات..
حرص يغمراسن على البناء والتشييد، ونحا منحاه ابنه عثمان ثم حفيده أبو موسى الأول في تأسيس المنشآت العمرانية، الدينية منها والمدنية. وكان أبو تاشفين بن أبي حمو الأول (718-737هـ/1318-1337م) هو الآخر مولعا بالعمران، فقد تعدى أبو تاشفين الأول أسلافه من حيث الاعتناء بتشييد البناءات والعمارات، حتى صار عصره عصر ازدهار العمران في تلمسان.

ويذكر الحسن الوزان أن عدد دورها ومنازلها بلغ في عهده نحو ستة عشر ألف دار ، أي أن المدينة كان يقطنها أكثر من مائة ألف ساكن.
وبناء المصانع، وغرس الرياض والبساتين وإنشاء المتنزهات . وقد صخر أبو تاشفين لهذه النهضة العمرانية طاقة كبيرة من اليد العاملة الفنية، من أهل المدنية والأندلس، ومن الأسرى النصارى والسجناء، الذين كانوا يعدون بالآلاف في عهده.

فكان منهم النجارون، والبناءون والزليجون والمزينون، حتى خلد بهم آثارا عمرانية متميزة، بحيث لم يحقق هذه الظاهرة من سبقوه، ولم تكن من نصيب الذين جاءوا من بعده.

شيد أبو تاشفين الأول قصورا عديدة منها، دار الملك والدار البيضاء ودار السرور، كما بنى في موضع بتلمسان يعرف "بتفرغنبو" قصرا سمي بقصر أبي فهر، على أنقاض مسجد كان مشيدا بهذا المكان.
ولا يزال هذا القصر محمولا في عهد ابن مرزوق (القرن 8هـ) على جزء من هذا المسجد .



يتبع
و للعمل السينمائي مراجع عديدة.


أضيفت فيغير مصنف
المشاهدات 17062 التعليقات 0 إرسال المقال إلى بريد
مجموع التعليقات 0

التعليقات

 

الساعة الآن 06:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
By: Host4uae.ae


HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع ما يكتب فى مؤسسة صدانا يعبر عن وجهة نظر كاتبة فقط ولا يعبر بالضروره عن وجهة نظر إدارة الشبكة

a.d - i.s.s.w

جميع الحقوق محفوظة لصالون صدانا الثقافي 2018 ©