في التذاكر
1
مسكينة أمي ترهل عمرها ..
من غير أن تدري بأن صلاتها جعلت من السجاد الحمرا مزارا ..
لا فرق عندك كيفما يمضي الزمان
فالله يعرف كيف يعطي من يشاء
والله يأخد ما يشاء ومن يشاء ...
وتظل أمي فوق رأسي تقرأ القرآن أو تتلو الدعاء ..
حتى إذا الحمى تولت مثل إعصار المدار
همست بحمد الله مرات ومرات
وأغفت بالرجاء ...
2
والذكريات ... يا حلوها أيام صحبتنا وكم كنا نحار
أيام سهرتنا على كتف الرصيف
ناعورة (( الكيلان )) دارت فوق أعيننا
وصوت مؤذن (( السلطان )) دار
يا مسجدا أغفيت فيه
على صدى الترتيل خدني للديار
إني رحلت وما نسيت
بأن صوت أبي يجلجل فيك
باسم الله أطراف النهار ...
|